روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | كم ندمت على.. رفض خطيبي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > كم ندمت على.. رفض خطيبي


  كم ندمت على.. رفض خطيبي
     عدد مرات المشاهدة: 4778        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم. تقدم لى شاب على دين وخلق وكنت غير راضية فى أول الأمر لأنه يعمل فى دولة خليجية وربما يأخذنى معه وأنا لا أستطيع التصرف فى بعض الأمور وعندى خوف من الخروج

حتى إن أمى كانت تذهب معى أيام الامتحانات وأنا فى الجامعة لبعد المكان والخوف من أن يحصل لى شيء المهم أنه شاب ماشاء الله لا قوة إلا بالله.

وجلست اتكلم معه حين النظرة الشرعية وكنت مرتبكة ومش موافقة بس لما شفته واتكلموا عليه اهله ان لم يدخن ولا يسهر ومتدين ومتحمل المسؤلية استرحت جدا

بس كتمت احساسى حتى عن أهلى لحد ما يردون علينا وهو تعلق بي حتى زوجة عمى لاحظت ذلك.

وانا لم اكمل تعليمى لسبب ما وبتخنق لما حد يجيب سيرة التعليم وهو سألنى لماذا لم أكمل تعليمى فتضايقت وردت عليه بقهر ففهم انى غير راغبة به وردوا ربنا يسهل عليكم

فحمدت ربنا امام اهلى ومن جواي نار وللحين متعلقة بيه وافكر فيه وادعى ربنا ليل نهار انه يرجع تانى وناس كتير لامونى انى رفضته بس غصب عنى أعمل ايه علشان انساه

وهل إذا فهمت حد من طرفه انى بتمناه عادى ولا اكون رخصت نفسى بس هو فعلا يتندم عليه وهو ميترفضش بجد انا ندمانة على اللى حصل واهله جلنا فى مناسبة وامه كانت كل شوية تبصلى وتبتسم

وتقول لى عقبى لك هل معناه انى لسه فى بالها وكنت شيلاهم من على الارض شيل هل ده ممكن يغير رايهم السلبى عنى محتارة ونفسى يرجع او انساه اسفة على الاطالة وجزاكم الله كل خير

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

نشكر لكم بموقعكم الذي يحرص على مساعدتكم لحياة أفضل بإذن الله.

من الجيد أن يسترجع الإنسان الأحداث ويتأمل ويراجع نفسه ويقيم قراراته وأساليب تعامله مع المواقف ولعل ما فعلتموه هنا يندرج تحت ذلك.

ابنتي قمر الموقف بمجمله من خلال عرضك بني على ردة فعل غير مدروسة ولم تكن مقصودة.

ردة الفعل الأولى منك بردك وتفاعلك، وردة الفعل الثانية من الطرف الثاني وتعامله وانسحابه من الطلب باستنتاج غير صحيح (أنك لا تقبلين بالزوج).

دعينا نعود لأساس الموضوع ولبه الأهم ونضع المعيار الأساس لما ينبغي أن نسأل عنه في مثل هذه المواقف وهو ما أرشدنا إليه حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم حين قال (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه.

إن لا تفعلوه تكن فتنة فى الأرض وفساد كبير) رواه الترمذىو قال: حسن غريب قال الألبانى: حسن.

إذن القرار حسب ما ذكرتموه أعلاه يكون بقبول هذا الشاب فلا نجعل تعنتنا وإصرارنا على السير في الطريق الخطأ أن يضيع علينا فرصة لحياة بإذن الله مؤشراتها جيدة..

إن رأيتم محادثة من تتواصلون به من أهله من ذوي الثقة والحصافة وتبينوا حقيقة الوضع وسبب تعاملكم بتلك الحالة بما يسمح لعودة التواصل من جديد وإجلاء الموقف دون أن يتعرض شخصكم ولا يقلل من مكانتكم.

كما أود أن أوضح ضرورة أن تعودوا أنفسكم على عدم الاستعجال في ردود الأفعال والاستجابات.

وأن تدعوا مجالا للتفكير قبل الرد سواء كان بعبارات أو انفعالات.. امنحوا أنفسكم مسافة للتفكير بعد أي موقف تتعرضون له ولن تندموا بإذن الله.

وفقكم الله.

الكاتب: د. عبدالله بن عواد الرويلي

المصدر: موقع المستشار